" سعيد رغم إعاقته "

أحد السلف كان أقرع الرأس.. أبرص البدن. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين، وكان يقول : (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه، وفضلني عليهم تفضيلا) فمر به رجل فقال له : مما عافاك ؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول.. فمما عافاك ؟ فقال : ويحك يا رجل؛ جعل لي لسانا ذاكرًا، وقلبا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، اللهم ما أصبح بي من نعمة, أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، قال تعالى : " وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ " [الزخرف:36] .